أكد صاحب السمو الأمير د. تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن قطاع البناء والتشييد في المملكة يحتل المرتبة الثانية بعد البترول في المساهمة بالناتج المحلي الإجمالي.
وعد الأمير تركي التطور التقني والاقتصادي الذي تعيشه المملكة ووفرة الموارد الطبيعية من أهم العوامل التي أدت إلى تعزيز وإنعاش هذا القطاع الذي يعزز القدرة التنافسية للمملكة ويحقق التنمية الاقتصادية المستدامة في العديد من القطاعات التي تعتمد على قطاع البناء والتشييد كالصناعة والنقل والمياه والطاقة والصحة والتعليم وغيرها.
وبين سموه خلال افتتاحه اليوم فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات البناء والتشييد 2015م، الذي تنظمه المدينة في مقرها، أن المدينة تولي قطاع البناء والتشييد اهتماماً كبيراً من خلال دعم البحث العلمي والتطوير التقني في هذا المجال لتلبية متطلبات التنمية ودعم الجامعات السعودية في جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى إنشاء المركز الوطني لتقنية البناء والتشييد في المدينة ليكون رافداً يدعم هذا القطاع المهم.
ورفع رئيس المدينة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد -حفظهم الله- على ما يلقاه قطاع العلوم والتقنية والابتكار من دعم سخي ومتواصل نتج عنه تحقيق العديد من الإنجازات في مجال دعم وتنفيذ البحث العلمي، والتخطيط والتنفيذ لتنمية المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، وبناء القدرات البشرية الوطنية، التي ستسهم في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين لبناء اقتصاد قائم على المعرفة. من جانبه بين رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. هيثم بن عبدالله العودان أن المؤتمر يعد ذا أهمية حيوية حيث إن التنمية في المملكة تخطو بوتيرة سريعة ومذهلة، وخاصة في قطاع البناء والتشييد حيث تعد المملكة أكبر سوق للبناء والتشييد في منطقة الشرق الأوسط وتعد من أسرع الأسواق نمواً في العالم.
وأفاد العودان أن المؤتمر يسعى لمناقشة أحدث الابتكارات والتطورات في تقنيات البناء والتشييد من خلال عدة محاور هي كود البناء السعودي، حيث سيتطرق هذا المحور لدعم تطبيق كود البناء السعودي في قطاع البناء والتشييد في المملكة والاستفادة من التجارب الخليجية في تطبيق الاشتراطات والمتطلبات التي تراعي المعايير الهندسية للتصميم والتشييد والتشغيل والصيانة.
وأوضح أن المحور الثاني هو المواد الإنشائية الخضراء، حيث ستعرض بعض البرامج العالمية الفريدة في استغلال الموارد الطبيعية واستخدامها كمواد بناء مستدامة قابلة للتطبيق، وتطبيق المباني الذكية بما يتناسب مع الظروف البيئية للمملكة، مشيرا إلى أن المحور الثالث هو التقنيات المستدامة في المباني، حيث سيناقش هذا المحور تطوير تقنيات بناء وتشييد صديقة للبيئة تستند على أحدث تطورات البحث والتطور التقني والمساعدة على تحويل المباني إلى مباني صديقة للبيئة من خلال زيادة كفاءة وترشيد استهلاك الطاقة وإعادة استخدام نفايات البناء وتطويرها، إضافة إلى المحور الرابع عن العزل الحراري.