قالت دراسة عقارية إن وجود عيوب إنشائية وتصدعات في بعض المنشآت استوجب الأمر إزالتها، يهدد الثروة العقارية في المملكة. وأشارت الدراسة الصادرة عن أمانة العاصمة المقدسة، واعتمدت على استطلاع آراء عينة من المواطنين والمختصين، إلى بعض المباني التي تمت إزالتها. وقالت: «هناك مبنى ضخم في حي العزيزية في مكة المكرمة، نظراً لوجود خطأ هندسي تبلغ كلفة الحل له قيمة تكلفة البناء مرة أخرى». وتقترب استثمارات قطاع العقارات في المملكة من تريليوني ريال. وأبانت الدراسة التي تم تقديمها أمس خلال ورشة العمل الأولى والخاصة بالتعريف ببرنامج تطوير صناعة الخرسانة الجاهزة في العاصمة المقدسة، التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة في مقرها بحي التخصصي، أن جودة الخرسانة بقيت دون المستوى المأمول، وذلك لعدة أسباب، أهمها عدم وجود نظام لضبط الجودة ذاتياً لدى معظم المصانع، وغياب الرقابة الخارجية على جودة الإنتاج. وقال سعود الصاعدي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة ورئيس لجنة مصانع الخرسانة الجاهزة، إن الدراسة أظهرت أن 37 % من العينة لا يعرفون اشتراطات وزارة الشؤون البلدية والقروية لإقامة مصانع بيع الخرسانة الجاهزة، وإن 97 % يؤكدون على أهمية تصنيف مصانع الخرسانة الجاهزة في مكة المكرمة، مشيراً إلى أن المشكلات التي أظهرها الاستبيان تمثلت في أن 62 % من عينة الاستبيان يشتكون من مشكلة توقيف المرور، 8% يشتكون من زحمة السير في المواسم وأوقات الذروة، 11% يشتكون من وجود مصانع غير مؤهلة تؤثر على الأسعار. من جهته، لفت الدكتور المهندس عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، إلى أن توجه أمانة العاصمة المقدسة حيال تطوير صناعة الخرسانة الجاهزة، هو أمر بات مطلباً ضرورياً خاصة أن في مكة المكرمة نحو 40 مصنعاً، لا يشترك منها في غرفة مكة سوى 14 مصنعاً فقط، وهو ما يجعل من تلك المصانع بعيدة عن معرفتها بشكل واقعي وقادر على توضيح جودة منتجاتها.